"تحوّلات المشهد الإعلامي في عصر الذكاء الاصطناعي والمؤثرين" موضوع الجلسة الثانية للحوار المهني المرافق للجمعية العامة للاتحاد
ضمن فعاليات اليوم الثاني للجمعية العامة الخامسة والأربعين لاتحاد إذاعات الدول العربية في فندق ROYAL ASBU بتونس، خصصت الجلسة الثانية للحوار المهني المرافق يوم 17 ديسمبر 2025 لموضوع "تحوّلات المشهد الإعلامي في عصر الذكاء الاصطناعي والمؤثرين" .
وقد ترأّس الجلسة الأستاذ الدكتور المنصف اللّواتي أستاذ التعليم العالي بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس، وشارك فيها خبراء من الأردن ومصر والسعودية حول ثلاثة محاور:
- المؤسسات الإعلامية في ظل صعود المؤثّرين
- سبل تطوير الإعلام العمومي والفرص المتاحة
- كيف غيّر الذكاء الاصطناعي صناعة الإعلام؟
.jpg)
د. عامر الصمادي: المؤسسات الإعلامية في ظل صعود المؤثرين
قدّم الدكتور عامر الصمادي مدرب وإعلامي أردني قراءة تحليلية لتحوّل الجمهور من متلقٍ سلبي إلى منتج فاعل للمحتوى، وبروز المؤثرين كقوة إعلامية تنافس المؤسسات التقليدية على الجمهور والإعلان والمصداقية.
وبيّن أن هذا التحوّل يفرض على المؤسسات الإعلامية إعادة تعريف أدوارها، والانتقال من نموذج "حارس البوابة" إلى "منسّق المحتوى"، مع تطوير نماذج اقتصادية جديدة، وتعزيز التفاعل مع الجمهور دون التفريط في المهنية والموثوقية.
.jpg)
أ. عمرو خفاجي: سبل تطوير الإعلام العمومي والفرص المتاحة
توقّف الصحفي والإعلامي المصري عمرو خفاجي عند التحديات التي تواجه الإعلام العمومي في ظل تصاعد إعلام المواطن وانتشار الأخبار المضللة، معتبرا أن التحوّل الرقمي لم يعد خيارا بل ضرورة استراتيجية.
وأكد على أهمية تجديد الإعلام العمومي ليحمل قيم الحداثة، دون التخلي عن وظائفه التقليدية في الإخبار والتثقيف والخدمة العامة، مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والمؤثرين كفرص داعمة، لا كتهديدات وجودية.
.jpg)
أ. دينا نمر: كيف غيّر الذكاء الاصطناعي صناعة الإعلام؟
قدّمت الأستاذة دينا نمر رئيسة العمليات الإعلامية بقناة العربية من السعودية، عرضا معمّقا حول إعادة هندسة غرف الأخبار في عصر الذكاء الاصطناعي، موضحة أن الجماهير الرقمية الجديدة تتوقع محتوى فوريا مخصصا وموثوقا.
واستعرضت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث والتحرير والتحقق وإدارة الأرشيف والأتمتة، مع التأكيد على أهمية الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، والحوكمة والرقابة البشرية، لمواجهة تحديات التزييف العميق وحماية المصداقية التحريرية.
كما أبرزت فرص العائد الاستثماري، وتحسين الكفاءة وتطوير نماذج العمل داخل المؤسسات الإعلامية العربية.
.jpg)

