كلمة المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية المهندس عبد الرّحيم سليمان بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة 2025 تحت شعار "الإذاعة والتغيّر المناخي"

أودّ في البداية أن أتوجّه بخالص التهنئة إلى كافة الإذاعيين في الوطن العربي وخارجه، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف تاريخ الثالث عشر من فبراير. ويُسعد اتحاد إذاعات الدول العربية أن يشارك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، احتفاءها بهذا الحدث السنوي المهمّ الذي وُضع تحت عنوان "الإذاعة وتغيّر المناخ"، وذلك من خلال مساهمة إحدى إذاعاته الأعضاء في البثّ الدولي للاحتفالية. ولا يسعنا إلاّ أن نحيّـي اللجنة الدولية المعنيّة في اليونسكو على حسن اختيارها لهذا الموضوع، إذ يُعدّ من أبرز القضايا التي باتت تؤرّق البشرية جمعاء، وهو اليوم مبعث انشغال الدول والشعوب في كلّ أرجاء المعمورة. ولا يخفى أنّ وسائل الإعلام لها دور محوريّ في التوعية بمخاطر المعضلة البيئية، والتنبيه إلى ضرورة الحدّ من تأثيراتها العميقة على كوكب الأرض. ومن بينها الإذاعة، بما هي الوسيلة الإعلامية الأكثر انتشارًا، وسرعة في الوصول إلى الجماهير حيثما كانوا. ويمكن اختزال دورها، سواء في شكلها الكلاسيكي أو الرقمي، في تبسيط المفاهيم العلمية وتقديم المعلومات الموثوقة، وطرح قضايا البيئة والمناخ للنقاش، بمشاركة الخبراء المختصّين والمستمعين. إلى ذلك، لابدّ من التأكيد على مدى اهتمام اتحاد إذاعات الدول العربية بقضية التغيّر المناخي، حيث جعلها ضمن أولوياته، من خلال عقد الندوات الإخبارية والبرامجية، وإقامة الدورات التدريبية لفائدة المهنيين بهدف تحسين مهاراتهم وتنمية معارفهم في الشأن. وسيخصّص الاتحاد مؤتمره للإعلام العربي القادم "لدور الإعلام في مواجهة التغيّر المناخي"، وسيدعو إليه كبار الخبراء والأكاديميين والمختصّين في إعلام المناخ من الوطن العربي وبلدان العالم. وفي الختام أجدّد التهنئة إلى الإذاعة في احتفاليتها بيومها العالمي، متمنيا لها المزيد من الحضور الفاعل، ولكافّة منسوبيها دوام النجاح والتميّز.