ورشة تنسيقية حول التدريب المستمر في أكاديمية الاتحاد للتدريب الاعلامي شارك فيها لأول مرة مسؤولو التدريب في الهيئات الأعضاء

 في نطاق التقييم المستمر لأداء أكادميية اتحاد إذاعات الدول العربية للتدريب الإعلامي، نظّم الاتحاد على مدى يومي 01 و 02 أكتوبر 2024 في مقره ورشة تنسيقية جمعت للمرة الأولى المسؤولين عن التدريب في الهيئات الأعضاء بمشاركة ثلاثة عشر هيئة إذاعية وتلفزيونية من سبعة بلدان .

 

 

وترأس أشغال هذه الورشة رئيس المجلس الاستشاري للأكاديمية المهندس د. رياض نجم الذي أفاد أن الهدف من الورشة مزيد التعريف بآليات عمل الأكادميية والتقييم المستمر لمردود وأداء التدريب لدى المتدربين في بيئة ومحيط عملهم، كذلك إحكام وتطوير سبل التواصل وآليات الإعلام عن فرص التدريب المتاحة والتعرف على الحاجيات الخاصة للهيئات في مجال التدريب، وموقع أكاديمية الاتحاد في برامج التدريب لدى الهيئات، الى جانب التحيين الدائم لقاعدة البيانات للمسؤولين عن التدريب .
 
 
ولدى افتتاحه أشغال الورشة أكّد المدير العام للاتحاد المهندس عبد الرحيم سليمان أنّ التدريب هو من أبرز أولويّات الاتحاد، وقد أسهمت أكاديمية التدريب الإعلامي منذ إنشائها سنة 2017 في إعطاء هذا النشاط الجوهري زخما أكبر وإشعاعا لا فقط على المستوى العربي وإنّما الدولي كذلك .
وأضاف أنه بقدر الفخر بذلك بقدر السعي إلى مزيد بذل الجهود لتطوير البرنامج التدريبي وجودته، من منطلق الايمان بأهميّة العلاقة التشاركيّة التي تربط الاتحاد بهيئاته الأعضاء، والمبنيّة على التواصل المستمرّ وتبادل الآراء والمقترحات والتجارب حتّى يتمكّن من الارتقاء بجودة الخدمات التي يقدّمها إلى الهيئات .
 
 
وقدّم المشرف على الاكاديمية أ. د. رضا النجارللمشاركين عرضا حول آليات عمل الأكاديمية جاء فيه بالخصوص أن اختيار برامج ومواضيع التدريب يعتمد على اليقظة التكنولوجية والمهنية و الإنصات للهيئات الأعضاء خلال اللجان المتخصصة للاتحاد وتوصيات أعضاء المجلس الاستشاري للاكاديمية، وكذلك متابعة نشاط أفضل المؤسسات التدريبية الدولية وتحليل استبيانات التقييم  السري للمتدربين .
أما معايير اختيار المدرّبين فهي المستوى الجامعي الأدنى والممارسة المهنية الحديثة والتجربة في التدريب المستمر والمؤلفات الاكاديمية أوالمهنية والمشاركة في دورات تدريب المدربين .
كما تضمن العرض أرقاما واحصائيات عن انجازات الأكاديمية على امتداد سبع سنوات من عمرها حيث نظّمت 190 دورة شارك فيها 3280 متدربا من 60 بلدا ينتمون الى 233 هيئة اذاعية وتلفزيونية،  وقد أفرزت استمارات التقييم نسبة رضا 88 %عن الدورات و91 % عن المدربين و93 % عن الجانب التنظيمي.
 
 
ولدى تدخلهم في النقاش أثار المسؤولون عن التدريب مسائل تتعلق خاصة بآليات اختيار مدربين من الهيئات، وتشريك الهيئات في وضع خطط التدريب وبرمجة الدورات، والتحيين المستمر لمواضيع الدورات تجنبا للتكرار، وضرورة أن يصبح هذا اللقاء دوريا ومنتظما ، مع أهمية متابعة مدى استفادة الهيئات من تدريب المدربين، والاضافة التي يقدمها المتدربون في محيطهم المهني بعد عودتهم من التدريب .
كما تحدثوا عن المشاكل والصعوبات التي تعترضهم كمسؤولين عن التدريب ومنها بالأساس ضعف الميزانية المخصصة للتدريب، وعدم اعطاء التدريب القيمة الحقيقية التي يستحقها وكذلك عدم ادراك أهميته القصوى والاستراتيجية في أي مسعى لتطوير الموارد البشرية وتحديث وسائل وأساليب العمل .
وقدّموا من جهة أخرى ايضاحات عن نسب اعتمادهم على أكاديمية الاتحاد في برامج التدريب لديهم والتي اختلفت بين نسب مرتفعة وأخرى متوسطة مع السعي المتواصل للاعتماد أكثرعلى أكاديمية الاتحاد من منطلق جمعها بين جودة التدريب وانخفاض الكلفة بالمقارنة مع الأكاديميات المماثلة .
 
 
وتداول على الرد على هذه الاستفسارات كل من رئيس المجلس الاستشاري للأكاديمية المهندس د. رياض نجم وعضو المجلس الأستاذ سعد الجريس والمشرف على الاكاديمية أ. د. رضا النجار، حيث أكّدوا أن اختيار المواضيع والمدربين يخضع لمقاييس مهنية صارمة حفاظا على مصداقية الدورات والشهائد التي تقدمها الأكاديمية، أما بالنسبة الى تكرار المواضيع فعادة ما يكون استجابة لحاجيات الهيئات مع السعي المتواصل للتحيين، وبالنسبة الى التقييم فالعملية جارية ومتواصلة مع المتدربين ومع الهيئات كذلك التي يبقى عليها أن توفر للمتدرب المجال والامكانيات لتطبيق المهارات التي اكتسبها في التدريب حتى يتسنى للهيئة الاستفادة من مخرجات الدورات التدريبية. 
وتضمن برنامج الورشة عرضا قدمه المهندس عادل بن تازيري من جامعة تونس الافتراضية حول منصة أكاديمية الاتحاد للتدريب عن بعد أعقبها نقاش تم خلاله التأكيد على ضرورة تحسيس الهيئات لمنتسبيها بأهمية الاستفادة من هذه المنصة والدروس المجانية التي تقدمها خصوصا بالنسبة الى البلدان العربية التي تشهد ظروفا يصعب معها أحيانا التنقل للمشاركة في الدورات الحضورية . 
كما تم التأكيد على أهمية تكثيف وتطوير التسويق لهذه المنصة ومزاياها، وكذلك العمل على الدفع باتجاه اعتراف البلدان بمسار التكوين المستمر وشهائد التدريب عن بعد .