في لقاء إعلامي تقييمي للدورة 24 للمهرجان المدير العام للاتحاد يقول : بدأنا التقييم مع الاعلاميين والمشاركين في المعرض والسوق وسنواصله مع هيئاتنا الأعضاء وشركنا في المهرجان

 في إطار عمليات التقييم للدورة 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون عقد المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية المهندس عبد الرحيم سليمان لقاء اعلاميا تقييميا يوم الخميس 18/07/2024 بمقر الاتحاد حضره عدد من الصحفيين والمراسلين الذين واكبوا المهرجان وغطّوا فعالياته .

وأكّد المدير في البداية حرص الاتحاد على الالتقاء بالاعلاميين بعد كل دورة للاستماع الى آرائهم وملاحظاتهم حول المهرجان ومقترحاتهم للتطوير، مضيفا أن التقييم عملية شاملة بدأت مع المشاركين في المعرض والسوق وستتواصل مع الهيئات الأعضاء في الاتحاد ومع الشركاء في المهرجان .
وأفاد في هذا الخصوص أن الانطباعات الواردة على الإدارة العامة للاتحاد من جهات عدّة هي انطباعات إيجابية أشادت بحسن تنظيم الدورة  وكثافة ودسامة فعالياتها وحجم المشاركة فيها ، وحجم التغطية الاعلامية التي حظيت بها من المؤسسات الاعلامية المحلية والمراسلين المعتمدين بتونس وأيضا وسائل الاعلام التي جاءت من دول عدّة مثل الجزائر ومصر والسعودية وروسيا والصين 
وذكر أن حفلي الافتتاح والاختتام تم نقلهما مباشرة عبرعدد كبير من القنوات الفضائية العربية ما يعكس الصدى الذي أصبح يحظى به المهرجان، وهو مايفسّر 
الرغبة المتزايدة لدى عدد من الدول العربية لاستضافته 
وقدّم المهندس عبد الرحيم سليمان للصحفيين عرضا مجسّما بالفيديو ذكّر  فيه بطبيعة المهرجان الذي هو عربي الهوية بكل المقاييس من خلال احتفاله السنوي بالاعلاميين والمبدعين العرب، وفضاء رحب للمنافسة العربية من أجل انتاج سمعي بصري أفضل، مضيفا أن برمجة وتنظيم المهرجان بكل تفاصيله المضمونية واللوجستية والمالية هو عمل جماعي عربي من خلال هياكل الاتحاد ( الجمعية العامة والمجلس التنفيذي ) ومن خلال الادارة العامة التي تسهر على حسن تجسيم ماتقرره الهيئات الأعضاء في هذا الخصوص .
وعبّر المدير العام عن اعتزاز الاتحاد بأن ينتظم المهرجان في تونس دولة المقر التي شهدت ولادته وتطوره على امتداد أكثر من أربعين عاما، مذكّرا بالشراكة العريقة التي تجمع الاتحاد في تنظيم المهرجان مع مؤسستي التلفزة التونسية والاذاعة التونسية والتي تدعّمت بالتحاق وزارة الشؤون الثقافية كشريك رئيسي فضلا عن الشريك التقليدي عربسات .
 
 
وذكر المدير العام أن بعض الجدل يعود من سنة الى أخرى تزامنا مع المهرجان حول دور اتحاد إذاعات الدول العربية والعلاقة التي تجمعه بدولة المقر تونس .
وأفاد في هذا الخصوص أن الاتحاد نجح منذ نشأته قبل أكثر من نصف قرن في أن يكون ويبقى اتحادا مهنيا في خدمة الاعلام العربي من خلال الخدمات التي يوفرها لهيئاته الأعضاء في مجالات الأخبار والبرامج والتكنولوجيا والتدريب لمساعدتها على تطوير أدائها المهني ومواكبة مايستجد دوليا في عالم الانتاج السمعي البصري .
وأضاف أن تونس دولة المقر لها مكانة خاصة فيما ينجزه ويقدّمه الاتحاد الذي ينظّم أكثر من 90 نشاطا في السنة 95 % منها في تونس .
وأضاف أن الاتحاد يساهم بشكل مباشر في التغطية والترويج للأحداث الكبرى في تونس مثل القمة العربية والقمة الفرنكفونية والانتخابات الرئاسية والانتخابات التشريعية وانتخابات مجلس الجهات والأقاليم حيث وفر الاتحاد التجهيزات التقنية للتغطية بالتنسيق مؤسستي الاذاعة والتلفزة التونسيتين وبثّ هذه التغطيات بشكل مباشر وضمن مراسلات وتقارير اخبارية الى كل الهيئات الاذاعية والتلفزيونية العربية الأعضاء في الاتحاد والى بقية أنحاء العالم .
 
 
من جهة أخرى قال المهندس عبد الرحيم سليمان إن الاتحاد يعدّ اليوم من أنجح منظّمات العمل العربي المشترك ويعتبر كذلك من أفضل المنظمات الإقليمية في العالم في المجال السمعي البصري بفضل التمسّك بالطابع المهني، وعدم التأثر بتغيرات الواقع السياسي للمنطقة العربية، واعتماد سياسة استثمارية مكّنته من التعويل بشكل كلّي على التمويل الذاتي 
وفي هذا الخصوص أفاد أن أهم استثمارات الاتحاد تمّ ويتمّ انجازها في تونس بدءا بالأكاديمية،  ومرورا بفندق الاتحاد Royal ASBU Hotel  الذي أنجزته شركات مقاولات و خدمات تونسية ويساهم في تنشيط سياحة المؤتمرات بالعاصمة، ووصولا الى  مركز الأعمال ASBU Link Center  الذي
سيكون الأول من نوعه في تونس وسيتم انجازه بمواصفات عالمية من قبل شركات مقاولات و خدمات تونسية وسيساهم في تنشيط الحركية الاقتصادية بالمنطقة واستقطاب كفاءات ويد عاملة تونسية الى جانب مؤسسات تونسية في عدّة مجالات .
وإثر هذا العرض دار نقاش ثري بين المدير العام للاتحاد والصحفيين الذين قدّموا ملاحظاتهم بخصوص الدورة 24 للمهرجان والتي تمحورت بالخصوص حول :
- الدعوة الى فصل الحفلات الفنية عن بقية الفعاليات مثل التكريم واعلان جوائز المسابقات 
- التساؤل عن مدى تطابق عدد من الفعاليات المبرمجة مع شعار الدورة "نصرة فلسطين" وخاصة حفل الافتتاح الذي أحياه الفنان راغب علامة 
- التنسيق مع وزارة الشؤون الثقافية لتنظيم أكبر عدد ممكن من الحفلات على امتداد أيام المهرجان في إطار الترويج للوجهة التونسية 
- مدى تلاؤم فضاء مدينة الثقافة مع فعاليّة المعرض التكنولوجي وسوق البرامج 
- تنظيم لقاءات اعلامية خاصة مع نجوم المهرجان وضيوفه من المبدعين العرب 
- مدى نجاعة اختيار تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاعلان عن جوائز المهرجان 
- التفكير في إحداث جائزة خاصة بالصحفيين في المهرجان 
- استغلال مناسبة المهرجان للتعريف أكثر بالاتحاد وماينجزه 
 وفي ردوده على أسئلة الصحفيين أثنى المدير على العلاقة البنّاءة التي تربط اتحاد إذاعات الدول العربية برجال ونساء الاعلام والتي من شأنها أن تقدّم الاضافة لعمل الاتحاد، مؤكدا أن مقترحات التطوير التي قدّمها الصحفيون ستكون محلّ متابعة ودرس جدّي في هياكل الاتحاد لأخذ ما يمكن منها بعين الاعتبار 
وبخصوص شعار الدورة "نصرة فلسطين" أكد أن اختياره كان تأكيدا للرسالة القومية التي يضطلع بها الاتحاد منذ تأسيسه في دعم القضية الفلسطينية وآخر مثال على ذلك التغطية الاستثنائية التي وفّرها الاتحاد  للأحداث في الأراضي الفلسطينية، موضّحا ان  شعار الدورة هي رسالة من خلال عدد من الفعاليات وليس بالضرورة كل الفعاليات، ومذكّرا بما شهدته هذه الدورة من : 
- تنظيم ندوة " إعلام الحرب أو الحرب على الإعلام : فلسطين مثالا "
- تكريم الإعلامية الفلسطينية هديل عليّان في حفل الإفتتاح وتقديمها لحفل الإختتام 
- الأغنية الأخيرة في عرض الإختتام ( روح العرب ) كانت هدية للشعب الفلسطيني بآداء جماعي
- لأول مرة في تاريخ المهرجان طرح تذاكر لحفل الافتتاح استثنائيا لتوجيه مداخيلها الى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد