استعرض المشاركون في الجلسة الحوارية "مستقبل الهوية الوطنية في عالم يتشكل" ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام بالرياض اليوم، دور التحولات الاجتماعية في تشكيل الهويات الوطنية، والاستفادة من رأس المال الثقافي والتراث بطريقة استراتيجية وشاملة لبناء هوية وطنية قوية.
وتناولت الجلسة تسويق المملكة وثقافتها عالمياً في ضوء الاستخدام الفعال لوسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق المؤثر للهوية الوطنية والمنصات والاستراتيجيات الأكثر فعالية، والاتجاهات والعوامل الناشئة التي ستشكل المشهد مع التنبؤ بمستقبل الهويات الوطنية في العقد القادم.
وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود الرئيس التنفيذي لاستوديوهات روتانا، إن الإعلام بتقنياته الحديثة سلاح مهم في العصر الحالي، وأدوات التسويق تختلف من مجال لآخر، ومن المهم تحديد الرسالة الرئيسة في تسويق الهوية والثقافة السعودية، مبينة أن الثقافة السعودية يجب نقلها بلغة الشباب، ومنصة X مناسبة لتقديم الهوية السعودية لأنها أكثر رسمية.
إلى ذلك، أوضح الدكتور عبيد العبدلي عضو مجلس الشورى السابق أن للمملكة تاريخ يمتد لقرون، والشخصية السعودية تنافس عالمياً وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، لافتاً إلى أن المواطن السعودي ينقل صورة للعالم حول الوطن، ويسوق للمملكة بشكل عملي، وهو قابل للتطوير.
أما الدكتور عبدالعزيز بن علي الغريب أستاذ التغير الاجتماعي والثقافي، فأشار إلى أن البناء الاجتماعي في المملكة ليس فيه تصنيفات، وميزته ماضيه وحاضره وتوقع مزدهر للمستقبل، موضحاً أن أهم ميزة للمملكة أنها دولة ومجتمع لديه موثوقية، والأجيال تتطور باستمرار مع الثبات على الثقافة الأساسية والقابلية للحداثة.