على إثر استشهاد المصور الصحفي لقناة الجزيرة سامر أبو دقة في غزة خلال تغطيته القصف الاسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي القطاع يتقدم اتحاد اذاعات الدول العربية بخالص العزاء وعظيم المواساة لعائلة الشهيد ولعموم الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية وللشعب الفلسطيني قاطبة .
لقد جاء استشهاد الفقيد سامر أبو دقة بعد ساعات من إصابته جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية حيث ظل جريحا ملقى على الأرض ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة نحو ست ساعات ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه بسبب الحصار الذي كانت تفرضه قوات الاحتلال على المكان ليستشهد متأثرا بجراحه , كما أصيب في نفس الهجوم المراسل الصحفي وائل الدحدوح .
ويدين اتحاد اذاعات الدول العربية بشدة هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بقصفه لمدرسة فرحانة وعرقلة وصول فرق الإسعاف لنجدة المصابين في هذا القصف ومنهم الشهيد سامر أبو دقة.
ووفقا لما ذكره المراسل الصحفي وائل الدحدوح فان استهدافهم جرى بعد مرافقتهما سيارة إسعاف حيث كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة، وأنهما حاولا نقل مايحري في المنطقة مؤكدا أن قوات الاحتلال باغتتهم بصاروخ بعد الانتهاء من عملهم وأنها طلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى سامر أبو دقة.
إن العدو الصهيوني يضيف جريمة جديدة لسلسلة جرائمه في الاستهداف الممنهج للطواقم الإعلامية العاملة في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية في محاولة بائسة فاشلة لترهيبها ومنعها من القيام بواجبها في نقل صورة الأحداث وكشف حجم وفظاعة الجرائم و المجازر التي يقترفها في حق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية .
لقد طالت يد القتل الممنهج الصهيونية منذ بداية العدوان على غزة حوالي تسعين صحفيا فضلا عن إصابة آخرين واعتقال ثمانية في تحد صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة التي تمنع استهداف الطواقم الإعلامية أو حتى التضييق عليها في مناطق النزاعات بل تفرض حمايتها وتأمين سلامة أفرادها , وان اتحاد اذاعات الدول العربية إذ يحمل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في حق الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية فإنه يدعو الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى الإدانة الواضحة والصريحة لهذه الجريمة ومقاضاة مقترفيها جزائيا لدى الهيئات الدولية المختصة .