سعد اتحاد إذاعات الدول العربية أن يشارك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) احتفالها باليوم العالمي للإذاعة (في نسخته الثانية عشرة)، الذي يصادف تاريخ 13 فبراير من كلّ عام، وقد اختارت له اللجنة الدولي المعنيّة شعار "الإذاعة والسلام". وما أحوج البشرية إلى السلام. في وقت تعيش فيه عديد المناطق هول النزاعات المسلّحة، وضراوة الحروب المدمّرة.
وإنّ الإذاعة التي تجاوزت المائة عام على تأسيسها، كانت ولا تزال الوسيلة الأكثر جماهيرية والأوسع انتشارًا بين الناس، حيثما وُجدوا، والأشدّ اقترابا منهم وتفاعلاً مع شواغلهم وانتظاراتهم.وتبذل الإذاعة جهودها في سبيل تكريس قيمة السلام لدى مستمعيها وكلّ من يتابع برامجها على مختلف الوسائط، وذلك من خلال ما تبثّه من برامج وومضات توعويّة نحو كلّ الشرائح الاجتماعية.
وإنّ اتحاد إذاعات الدول العربية يولي اهتماما متزايدًا للبرامج التي تُجلّي قيمة السلام، سواء في إطار اللجنة الدائمة للإذاعة أو ضمن مسابقات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون والمسابقة العربية للموسيقى والغناء، وكذلك في مجال الإنتاج المشترك.
وأود أن أشير إلى ما يوليه الأسبو من أهمّية بالغة لليوم العالمي للإذاعة، حيث يتولّى تنظيم يوم إعلامي مفتوح تشارك فيه هيئاته الإذاعية الأعضاء، وتتداول في الموضوع الذي يُعتمد للاحتفالية، وتفتح حوارات مباشرة مع مستمعيها في الغرض.
وفي احتفاليّة هذه السنة، تمثّل الإذاعة الأردنية الجانب العربي في البثّ الإذاعي الدولي الذي تقيمه اللجنة المنظّمة على مدار اليوم، بمشاركة الكثير من الإذاعات في العالم.
ولا يسعني في الختام إلاّ أن أتوجّه بخالص التهنئة إلى الإذاعة، احتفاءً بيومها العالمي، متمنيا لها تحقيق المزيد من النجاحات، ولكافة العاملين بها التميّز والتألّق.