يتساءل ملفّ هذا العدد عن أيّ صورة للمرأة في وسائل الإعلام السمعية والبصرية العربية، واختار الدراما نموذجا، وهو من المواضيع التي كثر الخوض فيها منذ سنوات إلى اليوم. حيث إنّ الإنتاجات الدرامية التلفزيونية وكذلك الإذاعية، لا تزال تتعاطى مع قضايا المرأة بشيء من السلبية، من خلال تناول مسائل لا تعبّر عن هواجسها وطموحاتها، بل إنّ بعض هذه الإنتاجات يساهم في نسف العديد من القيم الحضارية، ويمعن في الحطّ من قيمتها كعضو فاعل في المجتمع..
الملفّ يشتمل على مجموعة من المقالات والدراسات من بينها :
- حضور المرأة في الإعلام السمعي والبصري العربي : المقاربة والإشكاليات
- حضور المرأة في الدراما : بين الواقع والتشويه
- الإعلام وصورة المرأة : بأيّ أسلوب ؟ وبأيّ وسيلة ؟
أمّا إضاءات هذا العدد، فقد خصّصها مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية للإذاعة كما تبدو اليوم. ذلك أنّ هذه الوسيلة الإعلامية الجماهيرية تدخل في ظلّ الحراك الاتصالي، الذي تشكّل الثورةُ الرقميةُ محرّكَه الأساسي، طورًا جديدًا من مسيرتها العريقة وهي تتطلّع فيه إلى استدامة البقاء واستمرارية الفاعلية، ما يجعلها الوسيلة القريبة من المستمعين وعلى قدر كبير من الانتشار وجانب مهمّ من التأثير... وأبرز المهندس عبد الرحيم سليمان المكانة التي يوليها الاتحاد للإذاعة في مختلف أنشطته، إيمانا منه بما لها من رصيد، ما يؤهّلها لأن تكون عن جدارة وسيطا لا غنًى عنه، مهما توسّع وتطوّر المشهد الإعلامي والاتصالي العربي والدولي.
ويتضمّن العدد مواضيع أخرى تتعلّق بآخر المستجدّات في تكنولوجيات الاتصال، وبالسوشيال ميديا، وبالرقمنة في الدول العربية، وبالإعلام الحكومي المرئي واشتراطات أزمة كورونا.
كما تطالعنا دراسة عن الحركات الخضراء والإعلام البيئي : نحو عدالة إيكولوجية مستدامة ؟
ومقال تحت عنوان : الصحافة الورقية في تونس
الأزمة ليست وليدة اليوم.