انطلقت صباح يوم الأحد 24 مارس 2019 بالعاصمة التونسية أعمال المؤتمر الإعلامي السنوي الثاني للترويج لإنجازات وأنشطة مؤسسات العمل العربي المشترك، الذي يناقش على امتداد ثلاثة أيام عددا من المواضيع المرتبطة بالعمل العربي المشترك كالتعليم والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد والإعلام الرقمي والاستقرار الأمني والتنمية الشاملة في المنطقة العربية ودور مؤسسات العمل العربي المشترك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة العربية، ودلكبإشراف وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن التونسية السيدة نزيهة العبيديوتحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد احمد ابو الغيط ، وبحضور الامناء العامين للمنظمات العربية المتخصصة ورئيس مركز تونس لجامعة الدول العربية السيد عبد اللطيف عبيد ، وممثلين عن الدول العربية وحشد إعلامي كبير عربي ودولي، حيث ينعقد هذا المؤتمر ايام قبل القمة العربية المزمع عقدها بتونس نهاية الشهر .
ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام عددا من المواضيع الهامة كعمل المنظمات العربية التابعة للجامعة بهدف الترويج الإعلامي لبرامج وأنشطة تلك المنظمات والمؤسسات للعمل العربي المشترك والتعريف بها ودورها الذي تقوم به والخدمات التيظ تقدمها، إلى جانب الترويج لانجازاتها وإبراز عملها وأهدافها وأنشطتهاومشاريعها كبيوت خبرة عربية،.إضافة إلى إلمساهمة في زيادة وعي المواطن العربي بأهمية العمل العربي المشترك وإيجاد آليات لتفعيل الدور الإعلامي وزيادة تفاعل وسائل الإعلام العربية مع أنشطة وبرامج عمل الجامعة العربية ومنظماتها ومؤسساتها ومجالسها المتخصصة ، وكذلك تقديم قصص النجاح او خبرات الدول العربية المتميزة من المشاريع والأنشطة كاذرع فنية للجامعة العربية في مجال عملها .
وقد دعا المشاركون في المؤتمر إلى "وضع إستراتيجية إعلامية تثمن وتركز على نجاحات مؤسسات العمل العربي المشترك". وفي هذا السياق، قال مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمد خير عبد القادر في كلمة الافتتاح إن العديد من المنظمات والمؤسسات العربية تقوم مع الجامعة العربية بالعديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافيةوتساهم في معالجة الكثير من الأزمات والتحديات.
وأضاف "لكن هذه الجهود لا يتم إبرازها إعلاميا بالشكل الكافي ويتم التركيز فقط على الجوانب السياسية التي تصور في كثير من الأحيان جامعة الدول العربية في دائرة التعثرات والإخفاقات" داعيا إلى إبراز الجوانب المشرقة للعمل العربي المشترك.وشدد عبد القادر على أن منظمات العمل العربي المشترك تعد بيوت خبرة عربية وأذرع فنية لجامعة الدول مؤكدا ضرورة زيادة تفاعل وسائل الاعلام مع أنشطة وبرامج العمل العربي المشترك وتقديم قصص النجاح للانجازات والمشاريع التي تنفذها مؤسسات العمل العربي المشترك.
وأوضح أن منظومة العمل العربي المشترك تضم أكثر من 35 مؤسسة و13 مجلسا وزاريا تتولى الأمانة العامة لجامعة العربية أمانتها الفنية بالإضافة إلى الشركات والاتحادات العربية النوعية والمجالس التي تعد بيوت خبرة عربية للتعاون والتنسيق بين ممثلي الدول العربية في جميع المجالات.
من جهته أكد وكيل وزارة الإعلام الكويتية بالتكليف ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد العواش اهتمام الكويت قيادة وشعبا بدعم العمل العربي المشترك "وهو ما نلمسه جليا في الدعم الكبير الذي نحظى به من وزارة الإعلام الكويتية لاتحاد إذاعات الدول العربية بيت الإعلاميين العرب".
وذكر العواش في كلمة ألقاها بالنيابة عن المنظمات العربية المستقرة بتونس إن العرب يعلقون آمالا كبيرة على منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك مشيرا إلى أن اتحاد إذاعات الدول العربية يحتفل هذا العام بمرور 50 عام على نشأته خصصها لبث رسالة العرب الإعلامية وركز على قضاياهم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد أن زيارته الأراضي الفلسطينية المحتلة واطلاعه رفقة المدير العام للاتحاد المهندس عبد الرحيم سليمان على الحصار الظالم الذي يفرضه الإحتلال الإسرائيلي على الإعلام الفلسطيني وعايشنا واقعه الاليم، حيث ركزنا جهودنا من خلال التكنولوجيا الحديثة التي تركزت في اتحادنا، حيث أصبح بإمكان الإعلام الفلسطيني بث صوته وما يحدث في الأراضي الفلسطينية من قمع وحصار واحداث جسيمة ، أصبح صوت الإعلام الفلسطيني مسموعة صادحا في كل أنحاء العالم دون أي مضايقات وبما يتلقاه من دعم عربي من الاتحاد.
أما رئيس المؤتمر والأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية الدكتور كمال علي فقال إن المؤتمر الإعلامي الثاني للترويج لإنجازات وأنشطة مؤسسات العمل العربي المشترك يهدف إلى إيجاد آليات لزيادة تفاعل وسائل الإعلام مع هذه المؤسساتوتقديم قصص النجاح حول أنشطتها ومشاريعها.
وطالب بوضع إستراتيجية إعلامية واضحة المعالم للتعريف بمنظمات ومجالس ومؤسسات العمل العربي المشترك وأنشطتها وبرامجها والدور المطلوب منها وذلك على المستوى العربي والإقليمي والدولي، داعيا أيضا لتطوير آليات العمل العربي المشترك في ظل التحديات والظروف التي تواجهها الأمة العربية.
يذكر أن جامعة الدول العربية تضم 35 منظمة واتحادا ذو مهام وأنشطة مختلفة تتنوع بين الأنشطة الإعلامية والثقافية مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) واتحاد إذاعات الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والأنشطة الاقتصادية مثل صندوق النقد العربي ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.