ضمن العمل على تجسيد إحدى أبرز المهام الأساسية لاتحاد إذاعات الدول العربية، وهي تقديم الدعم والمساندة التقنية لهيئاته الأعضاء، أدى وفد من خبراء الاتحاد برئاسة المدير العام، المهندس عبد الرحيم سليمان، زيارة ميدانية من 15 إلى 18 نوفمبر2021،شملت عديد الهيئات الإعلامية الموريتانية العمومية، وهي إذاعة موريتانيا والتلفزيون الموريتاني وكذلك مؤسسة البث الإذاعي والتلفزيوني.
وقد تصدر أنشطة هذه الزيارة استقبال فخامة رئيس الجمهورية الموريتانية، السيد محمد ولد الغزواني، للمدير العام المهندس عبد الرحيم سليمان، وبحثهما للتطورات الإعلامية العالمية والمحلية ومدى تأثيرها على ما تقدمه وسائل الإعلام الموريتانية من خدمات للمواطن ولصورة موريتانيا في الخارج.
كما كان لوفد الاتحاد لقاءات مهنية مع وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، والناطق باسم الحكومة، السيد المختار ولد داهي، كما تم تنظيم لقاءات بين ممثلي وخبراء الاتحاد وممثلين عن الهيئات الإعلامية الموريتانية لبحث سبل تحسين وتطوير خدماتها. وقد توجت اللقاءان بإمضاء مذكرة تفاهم بين إذاعة موريتانيا واتحاد إذاعات الدول العربية،وذلك منأجل المساعدة على وضع خارطة طريق تمكن من تحقيق الأهداف المرسومة المتعلقة بتطوير وتحسين أداء شبكات البث الإذاعي والتلفزيوني، مع مواكبة التطورات التكنولوجية في هذه المجالات.
وتهدف مذكّرة التفاهم الموقعة إلى تقوية الروابط وتوثيق التعاون بين إذاعة موريتانيا واتحاد إذاعات الدول العربية في عديد المجالات المرتبطة باختصاصهما بما يعزّز الرسالة الإعلامية والثقافية والتكنولوجية لإذاعة موريتانيا وقدراتــــها عـــلى التعامـل الإيجابــي مع المتغيّــرات المتلاحقة، وكذلك تثبيـــــت موقعها عن جدارة في محيطها الإقليمي والدولي المتحول.
كما تمثّل مذكّرة التفاهم إطارا يعمل الاتحاد من خلاله إلى مساندة وتقديم ما أمكنمن إرشادات وبيانات على مستوى التشخيص والدراسة والمتابعة للتوجيه وبلوغ مجموعة من الأهداف منها، تطوير البنى التحتية للبث وتوزيع البرامج عبر مختلف المنصات المتاحة، وتأمين بيئة إعلامية متنوعة للمواطن لتلقي المحتوى عبر وسائل اتصال متنوعة بما في ذلك شبكات الاتصال واسعة النطاق والهاتف الجوال والأنترنت والبثّ الإذاعي، وتحيين الإطار القانوني والاستئناس بالتجارب العربية والدولية لضمان تمويل مناسب للهيئة الأمر الذي من شأنه أن يصون استقلاليتها ويحميها من الضغوط على ميزانيتها ويسمح بتطوير قدراتها، إضافة إلى الرفع من الإمكانيات التقنية وتحسين البنى التحتية لوسائل الإنتاج الإعلامي والرفع من القدرات المهنية للعاملين في و سائل الإعلام الموريتانية، من مدراء أو فنيين أو صحافيينأو معدي البرامج، من خلال التدريب الأكاديمي والمهني الموجه.