خُصِّص يوم الثلاثاء 15 سبتمبر /أيلول 2020 لعقد ندوة برامجية تلفزيونية عن بعد عبر شبكة ZOOM ضمن فعاليات الاجتماع الثالث عشرة للجنة الدائمة للبرامج التلفزيونية، الذي سيلتئم يوم 16 سبتمبر/ أيلول 2020، تناولت موضوع "التوعية الصحية بجائحة كورونا في البرامج تلفزيونية: النجاعة والتأثير". وقد أشرف على الندوة الأستاذ عبد المجيد المرايحي، رئيس اللجنة الدائمة للبرامج التلفزيونية باتحاد إذاعات الدول العربية، وحضرها المهندس عبد الرحيم سليمان، المدير العام للاتحاد. وإلى جانب مشاركة ممثلي الهيئات الأعضاء في اجتماع اللجنة الدائمة للبرامج التلفزيونية، أمّنت مجموعة من الخبراء الإعلاميين المتخصصين في مجال الإعلام التوعوي تقديم عروض في إطار هذه الندوة التي تخللها نقاش عام بين المشاركين حول هذا الموضوع، وذلك حسب المحاور التالية:
1- أهـمـيــة الإعلام الصحي فـي التلفزيــونات العربية ودوره في التـوعـية والوقاية فــي سياق جائحة كورونا
2- الخطــاب الإعــــلامي التوعــــوي بجائحة كـورونا في البرامج التلفزيونية -تجارب الهيئات العربية.
3- متطـلبات الإعلام الـتوعوي في ظل الأزمات ـــ الأدوات والـرهانات ـــ
واستعرض المهندس عبد الرحيم سليمان لدى افتتاحه أعمال الندوة توصيات المجلس التنفيذي للاتحاد، الذي انعقد خلال شهر يوليو الماضي، بخصوص تعامل اتحاد إذاعات الدول العربية مع الجائحة ومراجعة خطط عمل الاتحاد في ظل ما يفرضه الوضع الوبائي مع ضمان إنجاز كل الاجتماعات والندوات المبرمجة عبر شبكة ZOOM للعمل عن بعد، وذلك ضمانا لسلامة كل المشاركين.
وتطرّقت الندوة في محورها الأول، الذي قدّمته الأستاذة فايزة يخلف، أستاذة التعليم العالي بكلية الإعلام والإتصال جامعة الجزائر (الجزائر)، إلى التعريف بمفهوم الإعلام الصحي، مُثمّنة دوره الفعال في تعزيز الوعي الصحي للجمهور بخطورة المرض وأخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منه، مما ساهم في الحد من انتشاره بشكل كبير ومن ثمّة تجنيب البشرية ويلات الجوائح والأوبئة.
كما استعرضت سبع هيئات عربية )البحرين وتونس والمغرب والسودان واليمن والأردن ومصر( في المحور الثاني أمثلة من تجاربها في إطار الجهود الحثيثة والمساعي الدؤوبة التي تقوم بها في شتى المجالات لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد عن طريق برامجها التلفزيونية.
أما المحور الأخير الذي تطرّقت إليه الأستاذة فايزة يخلف، فقد سلّط الضوء على أهمية الإعلام الصحي أو التحسيسي في توفير المعلومات الصحية العلمية الذي بات لا يقلّ أهمية عن توفير المستشفيات، ذلك أنّ بعض الدول العربية تعاملت مع الأزمة بأساليب توعوية تقليدية حصرتها في حملات تحسيسية ما أدّى بالكثير من التلفزيونات العربية إلى سدّ النقص بموادّ إعلانية.