الذكاء الاصطناعي : الأخلاقيات والتشريعات  محور جلسة العمل الرابعة لمؤتمر الاعلام العربي

 كان محور جلسة العمل الرابعة من الدورة الثالثة لمؤتمر الاعلام العربي حول   " الذكاء الاصطناعي : الأخلاقيات والتشريعات " و قد أدار هذه الجلسة  أ.محمد بن فهد الحارثي  رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية ، وتضمنت أربع مداخلات .

المداخلة الأولى قدمتها الأستاذة Simona Martorelli مديرة العلاقات الدولية والشؤون الأوروبية  RAI بإيطاليا، حيث بينت  أنهم في مؤسستهم يدركون أهمية هذا الزخم العالمي للذكاء الاصطناعي، ويراقبون عن كثب المشهد التنظيمي المتنوع للذكاء الاصطناعي ، ويتعلمون من المناهج المختلفة، وعند الإمكان يسعون للتعاون والتناغم لضمان ممارسات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية والمسؤولة في الخدمات الإعلامية 
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي عالج هذه المسألة بشكل جماعي من ذلك مثلا أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات المخاطر غير المقبولة ممنوعة في الاتحاد الأوروبي، وأنظمة الذكاء الاصطناعي ذات المخاطر العالية مسموح بها ولكنها تخضع لمجموعة من المتطلبات والالتزامات للحصول على وصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي  

 
المداخلة الثانية قدمها الأستاذ  Vincent Berthier رئيس المكتب التكنولوجي لمنظمّة مراسلون بلا حدود بفرنسا، وقدم فيها بسطة عن ميثاق باريس الخاص بضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الاعلام الذي صدر نهاية عام 2023، والهدف منه أن يتمكن العاملون في القطاع من التعامل مع هذه التكنولوجيا الجديدة دون المخاطرة بوظائفهم الاجتماعية وبصدقية ونزاهة المحتوى الذي يقدمونه للجمهور، مع الأخذ في الاعتبار أن يكون هذا الميثاق صالحا للحاضر والمستقبل لأن التكنولوجيا تتطور باستمرار .
وأوضح أن الميثاق يحمل المؤسسات الاعلامية والاعلاميين المسؤولية في تقييم منظومات الذكاء الاصطناعي والتنصيص على كل محتوى منجز بواسطة تلك المنظومات، على أن يكون المحتوى محترما للمعايير المهنية المتعارف عليها .
كما نص الميثاق على أن الاعلام يبقى محل مساءلة على المحتوى الذي يبثه أو ينشره 
 
 
المداخلة الثالثة قدمها أ.د. الصادق الحمّامي أستاذ التعليم العالي بمعهد الصحافة وعلوم الأخبارجامعة منّوبة بتونس تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي : مشكلات التنظيم والتنظيم الذاتي" .
وبعد أن استعرض مختلف المبادرات الاقليمية والدولية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، ولعد أن شخص واقع هذا التعامل في المنطقة العربية قدم المحاضر توصيات خاصة بالذكاء الاصطناعي  والصحافة والميديا في العالم العربي :
- وضع ميثاق أخلاقي عربي لإنتاج المضامين التحريرية، متناغم مع فلسفة المواثيق الدولية ومبادئ تطوير مضامين صحفيّة ذات جودة وأدوار الميديا والصحافة في مجال تكوين الثقافة النقدية لدى الجمهور 
-  انجازالدراسات لنتائج الذكاء الاصطناعي على الرأي العام، و تقرير سنوي عربي يرصد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الميديا وأهمّ المخاطر وفرص تطوير جودة المضامين الصحفية  
-  إنشاء وتطوير منصّات صحافة التحري لرصد التضليل المعلوماتي  وإدماجها كخدمة إخبارية أساسيّة
-  تطوير برامج للتربية على الميديا والمعلومات تؤهل للتعامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي وعلى محاذير استخداماتها في المعلومات الخاطئة 
 
 
أما المداخلة الرابعة فقدمها من ايطاليا بتقنية التواصل عن بعد الأستاذ  Andrea Stazi المسؤول عن الشؤون التنظيمية بجنوب أوروبا ب Google  
وركز فيها على القواعد الأوروبية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي .
وعلى أساس هذه القواعد يتم حظر أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعتبر تهديدًا واضحًا للحقوق الأساسية للأفراد، بما في ذلك على سبيل المثال تلك التي تعبث بسلوك الإنسان أو تسمح بـ " التقييم الاجتماعي" من قبل الحكومات أو الشركات أو تصنيف البيانات الحساسة بيومتريًا مثل المعتقدات الدينية أو جمع الصور الوجهية بشكل غير مستهدف من الإنترنت أو لقطات كاميرات المراقبة
كما يتعين على مقدمي ومستخدمي أنظمة الذكاء الاصطناعي المصنفة على أنها عالية المخاطر الامتثال لـ "تقييم التطابق" بما في ذلك إدخال أنظمة لتقليل المخاطر وضمان جودة عالية لمجموعات البيانات والاحتفاظ بسجلات نشاط النظام وضمان الرقابة البشرية ومستوى عال من القوة والدقة والأمان السيبراني