بيان اتحاد إذاعات الدول العربية  حول منع هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية من تغطية  أحداث القدس والأراضي المحتلّة

 

تمر اليوم ستة أشهر على القرار الظالم والمتسلط الذي اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة ومنع طواقمه من العمل في كافة المناطق داخل أراضي الـ48. وإمعانا في الظلم وفي غياب رد رادع من قبل المجموعة الدولية على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وعلى الانتهاك السافر للقانون الدولي، أصدر وزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال يوم 10 مايو 2020 قرارا تعسفيا جديدا يقضي بتمديد الإغلاق الذي جاء به القرار السابق.

 

وقد جاء في بيان أصدره الأستاذ محمد عبد المحسن العواش، رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية ومديره العام، المهندس عبد الرحيم سليمان، "إن هذا القرار الإسرائيلي تعسفي لأنه يمنع تلفزيون فلسطين من العمل في القدس الشرقية، وهي ارض فلسطينية محتلة، اعترفت بها أكثر من 140 دولة، عاصمة لدولة فلسطين المحتلة. كما أن القرار انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير، يعكس خوف سلطة الاحتلال الدائم من نقل الحقيقة كما هي للعالم، ومحاولة للتغطية على جرائم دولة الاحتلال التي يحاكم عليها القانون الدولي."

 

وإذ يدين اتحاد إذاعات الدول العربية بشدة هذه الاعتداءات ويناشد كافة الهيئات والمؤسسات الدولية اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعاقبة دولة الاحتلال على استمرار انتهاكاتها لأبسط حقوق الإنسان وحرية التعبير وللمواثيق والأعراف الدولية، فإنه يعلن تضامنه المطلق مع كل ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية ويطالب سلطات الاحتلال بإعادة النظر في هذا التمديد وكف ممارساتها اللاإنسانية في الأراضي المحتلة.

 

كما يعرب اتحاد إذاعات الدول العربية عن تضامنه التام مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينيّة، العضو العامل الفاعل  في الاتحاد.

 

كما يدعو اتحاد إذاعات الدول العربية الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الدولية والحقوقية للتحرك العاجل لفضح ممارسات الاحتلال ضد الإعلام الفلسطيني، وطرد المؤسسات الإعلامية الإسرائيلية من الاتحاد لمواقفها المؤيدة والمناصرة للاحتلال والتي تدعم وتشجع الاحتلال على ارتكاب الجرائم ضد الإعلاميين الفلسطينيين والأجانب.