ندوة حول"استراتيجيات رقمنة الأرشيف الإذاعي والتلفزيوني" تبحث سبل الحفاظ على الأرشيف السمعي البصري واستثماره

شهد مقر اتحاد اذاعات الدول العربية في الفترة من 27 الى 29 فبراير 2024

ندوة حول" استراتيجيات رقمنة الأرشيف الإذاعي والتلفزيوني" نظمتها أكاديمية الاتحاد للتدريب الاعلامي بالتعاون مع الفيدرالية العالمية للأرشيف التلفزيوني FIAT / IFTA .

وفي الجلسة الافتتاحية للندوة أشاد المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية المهندس عبد الرحيم سليمان  باختيار هذا الموضوع الاستراتيجي بالنسبة للهيئات الإذاعية والتلفزيونية، وبالتعاون المثمر مع الفيدرالية العالمية للأرشيف التلفزيوني بما سيتيح فرصة لتبادل التجارب وتقديم أفضل الممارسات في هذا الميدان الحياتي .

وأكد أن الحفاظ على الرصيد السمعي البصري واجب حتمي خصوصا في العصر الرقمي الحالي وما يرافقه من مشكلات فيما يتعلق بمعدّات القراءة القديمة وتكوين الإطارات والقرارات الاستراتيجية لاختيار "الفرمات" المفتوحة ، مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يوفر حاليا فرصاً ووظائف جديدة لمعالجة واستغلال الأرشيف من خلال التعرف على الشخصيات والنسخ والترجمة والعناوين التحتية وتسهيل البحث والمونتاج .

وأشار الى أن معالجة الأرشيف وفهرسته تتيح امكانية  استخدامه واستثماره لإثراء الانتاجات الحديثة وإعادة البث أو انتاج برامج جديدة تعتمد على البرامج القديمة  وربما تحقيق موارد مالية إضافية للهيئات الاذاعية والتلفزيونية .

ومن جانبه أكد رئيس الفيدرالية العالمية للأرشيف التلفزيوني Brecht Declercq أهمية هذا اللقاء مع استمرار التحديات التي تواجه الأرشيفات السمعية البصرية في تفاعل مع الديناميكية الإقليمية والسياقات السياسية والاقتصادية الخاصة. وأضاف أن الندوة هي فرصة حقيقية  لتعميق جهود التعاون بين الفيدرالية والاتحاد  للعمل معًا لمواجهة تلك التحديات في المنطقة العربية . ودعا الى  ترجمة ارادة التعاون هذه إلى إجراءات ملموسة من خلال تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية المشتركة  وتبادل أفضل الممارسات، والحضور المتبادل في المؤتمرات السنوية وغير ذلك .

وعلى مدى ثلاثة أيام انقسمت أشغال الندوة الى عدة محاور :

- حفظ الأرشيف: تصميم استراتيجية الانتقال من الإعداد إلى النجاح 

- من النفاذ إلى الاستخدام : الفهرسة واستخدام الذكاء الاصطناعي AI لضمان نفاذ

أفضل للأرشيف

- انخراط أصحاب القرار في التخطيط الاستراتيجي للأرشفة والحوكمة: من هم الشركاء؟

من هم المستخدمون؟

- حقوق الملكية الفكرية : إدارة المخاطر والإشكاليات

- الأرشيف ووسائط الإعلام الجديدة واستعماله في وسائل التواصل الاجتماعي

ودارت نقاشات ثرية ضمن هذه المحاور بمشاركة خبراء عرب ودوليين وممثلي  الشركات والمؤسسات والمنظمات ذات العلاقة  فضلا عن ممثلي الهيئات اللاذاعية والتلفزيونية من المسؤولين الأول عن ادارات الأرشيف :

- الإذاعة الجزائرية

- التلفزيون الجزائري                     

- الاذاعة التونسية

- التلفزة التونسية

- المؤسسة القطرية للإعلام

- الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية

- وزارة الاعلام اللبنانية

- مؤسسة الشرق نيوز

- المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة

- هيئة الاذاعة والتلفزيون الايطالية RAI

- راديو وتلفزيون ايرلندا RTE  

- هيئة الاذاعة الدنماركية DR

- المعهد الفرنسي للسمعي البصريINA  

- مؤسسة Sound & Visionهولندا
- مؤسسة Northbound Media  بريطانيا

- مؤسسة Luce Cinecittà إيطاليا

وفي الجلسة الختامية للندوة قدم أ.د. رضا النجار المشرف على الأكاديمية ملخصا توليفيا لما رشح عن محاور ونقاشات الندوة من توصيات للمستقبل حيث تم التأكيد  على :

- أهمية الرصيد السمعي البصري وضرورة الحفاظ عليه وحمايته من التلف

- ضرورة معالجة هذا الرصيد بالرقمنة ووضعه على ذمة المستعملين والباحثين وتثمينه

- اعادة احياء الأرشيف في "فرمات" جديدة لجمهور جديد والتفاعل مع هذا الجمهور على شبكات التواصل الاجتماعي

- ضرورة احترام حقوق التأليف والملكية الفكرية احتراما للمنتجين والمبدعين

- تحقيق هذه الأهداف يستوجب من أهل القرار وضع كل الامكانيات اللازمة على ذمة الأرشيف السمعي البصري من امكانيات مالية وتقنية وبشرية وفضاءات

- تكريس تدريب المهارات الأرشيفية وحتى الباحثين لاكتساب الوظائف الجديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في معالجة الأرشيف وتسهيل النفاذ اليه .

وفضلا عن جلسات الحوار والنقاش ضمن محاور الندوة كانت للمشاركين فيها زيارة ميدانية الى مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" بضاحية سيدي بوسعيد بتونس للتعرف على تجربته في مجال حفظ الأرشيف الموسيقي العربي والمتوسطي، كما كانت لهم زيارة الى مقر مؤسسة التلفزة التونسية للتعرف على تجربتها في مجال حفظ الأرشيف التلفزيوني .