"لدينا قصة تستحق أن تروى والأبواب مفتوحة للجميع" هكذا تحدث رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي عن المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام "فومكس" والذي أسدل عليه الستار أمس بعد أن ملأ سماءات الإبداع إلهاما وابتكارا بحضور أكثر من 20 الف مختص في الإعلام من كافة دول العالم، وازدان بمشاركة قامات وضعت بصماتها المؤثرة على مر السنوات الماضية في الصناعة الإعلامية.
لتحتضن الرياض عاصمة الإعلام العربي والتنمية المنتدى الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط بحضور نخبة من الخبراء والأكاديميين ناقشوا ملامح التغيير والتطوير الإعلامي، ومستقبل الإعلام في ظل التحولات التقنية الهائلة ليؤكد محمد بن فهد الحارثي خلال كلمته في المنتدى إطلاق حزمة من المبادرات الإعلامية بالتعاون مع الشركاء لتطوير القطاع ورفع مستوى الكفاءات، فقصص النجاح التنموية التي تقودها السعودية تؤثر تباعا على كافة القطاعات.
وشهد المنتدى على مدار اليومين الماضيين أكثر من 60 جلسة حوارية وورشة قدمها 150 متحدثا من رواد صناعة الإعلام والمختصين والممارسين وناقشوا فيها 80 محورا حول مستجدات العمل الإعلامي في العالم بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي.
توجت تلك المحاور باستعراض أبرز التجارب المحلية والدولية في الإعلام، ودوره باعتباره صناعة مهمة في القضايا الاجتماعية والسياسية والرياضية والاقتصادية، كما بحث أهمية الإعلام الرقمي والتسويق، وصحافة الموبايل والتلفزيون والصحافة، وفنون تحرير الأخبار، وواقع الإعلام العربي.
وامتدادا لنسخ المنتدى الماضية واصلت النسخة الثالثة صناعة التأثير لتعكس الجلسات واقع الإعلام المحلي والعربي في المجال الإعلامي العربي والعالمي، ومستقبل المنطقة في ظل متغيرات المناخ، وكذلك السياحة والإعلام العربي في مواجهة التحولات.
ولطالما كان الإبداع السعودي مستمدا من طموح الحاضر وأمجاد الماضي لتنافس الجلسات الإعلام بين الماضي والحاضر في الأزمات والدور والتأثير المتبادل، شاملة أكثر من ذلك لتناقش تنظيم الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، والرياضة السعودية التحولات الكبرى من المحلية إلى العالمية، والتقنية والإعلان التحديات والحلول في صناعة الترفيه في المملكة، والتحالف والاندماج في عصر تشكلات الإعلام، وتطورات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، والإنتاج التلفزيوني، والإعلام والمؤثرين، وصناعة البودكاست وفرص الإبداع الإستراتيجية الإعلامية في تسويق أهداف التنمية المستدامة المهارات الإعلامية بين الشغف والمهنية.
وعلى هامش المنتدى، أقيمت النسخة الثانية من معرض مستقبل الإعلام " فومكس "؛ أكبر معرض إعلامي متخصص في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 200 شركة محلية وعالمية، لتثبت الرياض العالم بأسره أنه قبلة التطور والتطوير أو كما قال محمد الحارثي نستقبل ملايين الزوار سنويا، وبإمكاننا تحسين وتطوير وتكملة المسيرة معا.
حراك إعلامي في الرياض بأصداء عالمية
حراك إعلامي واسع عاشت مدينة الرياض على وقعه على مدى ثلاثة أيام، في بدايات عام التحول في الإعلام بالمملكة كما أعلن معالي وزير الإعلام، من خلال فعاليات المنتدى السعودي للإعلام، والمعرض المصاحب؛ معرض مستقبل الإعلام، الذي كرس حضوره في نسخته الثالثة هذا العام كأكبر منصة تجمع الوزراء والمسؤولين والخبراء والمختصين والأكاديميين في كافة الصناعات الإعلامية المحليين والدوليين، لمناقشة واقع ومستقبل الإعلام في المنطقة والعالم.
واستطاعت هذه التظاهرة الإعلامية الكبيرة أن ترسخ الرياض عاصمةً للإعلام العربي، من خلال تنظيم إبداعي واحترافي بمواصفات عالمية، وأصبحت خلال الفترة 19-21 فبراير هي الحدث الأبرز عبر كافة وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في المنطقة، ومحط أنظار الجميع، مستفيدة من حضور أكثر من 20 ألف زائر من الإعلاميين وصناع ومسؤولي وسائل الإعلام محلياً ودولياً، و80 جهة إعلامية، يمثلون 30 دولة، وتفاعلهم الملموس وردود الفعل الإيجابية من الصحفيين والإعلاميين وسائل الإعلام المشاركة والزائرة.
وتحت شعار "الإعلام في عالم يتشكل" أقام المنتدى مايزيد على 60 جلسة حوارية وورشة عمل متخصصة في الإعلام، قدمها نحو 150 متحدثاً من أبرز الخبراء، تناولت مستجدات العمل الإعلامي في العالم بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي، كما تم استعراض أبرز التجارب المحلية والدولية في الإعلام، وواقع الإعلام العربي، إلى جانب تقديم رؤية استشرافية حول حاضر القطاع الإعلامي في ظل التطور المتسارع في تقنيات وسائل الاتصال، وناقشوا مستقبل قطاع الإعلام في المملكة ودول العالم، والعديد من الموضوعات المتنوعة.
وحظي معرض مستقبل الإعلام "فومكس" الذي يعد أكبر معرض إعلامي متخصص من نوعه في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 200 شركة محلية وعالمية، وتم عرض أحدث الجوانب الفنية والتقنية والابتكارات في شتى مجالات الإعلام، إلى جانب إقامة أكثر من 20 جلسة ومحاضرة وورشة عمل متخصصة ونوعية، قدمها مجموعة من المتخصصين والأكاديميين والممارسين في مجالات الإعلام المتنوعة، وكذلك عقد مناظرات حوارية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات بين الشركات والمؤسسات الإعلامية.
وتحت مظلة واحدة، جمع المعرض المختصين والمبدعين؛ لبحث وتبادل الأفكار والابتكارات والخبرات واستعراض تجارب النجاح المتعلقة بقطاع الإعلام، بما يسهم في تشكيل أحدث الاتجاهات في مجالات المحتوى الإعلامي، وتفعيل النشاط الإنتاجي التلفزيوني والإذاعي الحديث.
وتوجت هيئة الصحفيين السعوديين التي نظمت المنتدى بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، النجاح الكبير للمنتدى السعودي للإعلام 2024، مختتمة أعماله بتكريم المبدعين والرواد في مختلف المجالات الإعلامية بجائزة المنتدى؛ بما يعزز التنافسية بين الأفراد والمؤسسات، ويسهم في تطوير المجال الإعلامي، وتسويق التجارب السعودية الرائدة، إضافة إلى تقدير الشخصيات صاحبة البصمة في مسيرة الإعلام السعودي.
حزمة من النجاحات تحققت خلال أيام المنتدى، وضمن جميع فعالياته، والتي اكتملت بسلسلة المبادرات التي أطلقها المنتدى بالتعاون مع عدد من الشركاء؛ للوصول إلى المخرجات التي تليق بمكانة الإعلام السعودي دولياً، وتفخر بها كل الأسرة الإعلامية في المملكة.