اختتمت ظهر اليوم بفندق الاتحاد بتونس فعاليات المؤتمر الثاني للاعلام العربي الذي نظمه على مدى يومين اتحاد اذاعات الدول العربية حول موضوع " الهيمنة الرقمية العالمية و سبل مجابهتها عربيا"
و توجت اشغال المؤتمر بتلاوة البيان الختامي " اعلان المؤتمر " الذي سيرفع إلى الاجتماع القادم لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي سيتولى بعد مناقشته و المصادقة عليه رفعه في شكل توصيات إلى القمة العربية القادمة
وفي الجلسة الختامية توجّه وزير الاتصال الجزائري الأستاذ محمد بوسليماني ، بكلمة حيّا فيها اتحاد إذاعات الدول العربية على حسن اختياره لموضوع مؤتمر الثاني للإعلام العربي، وذكر أنه إزاء التحديات التي تفرضها الهيمنة الرقمية، بات من الحتمي علينا جميعا أن نقطع خطوات جديدة وجدّية للحدّ من الأضرار الناجمة عن تلك الظاهرة، داعيا إلى ضرورة وضع استراتيجية موحّدة في التعامل مع شركات التكنولوجيا الرقمية من كل الجوانب خاصة ما تعلق بالمحتوى الاعلامي واتخاذ قرارات عربية مشتركة وسريعة
ولدى اختتامه أشغال المؤتمر أكد الأستاذ محمد بن فهد الحارثي رئيس الاتحاد الرئيس التنفيذي لهيئة الاذاعة والتلفزيون السعودية أهمية التوصيات الصادرة عن المؤتمر وخاصة اهمية تفعيلها على أرض الواقع ، مثمنا عمق وثراء النقاشات التي دارت على مدى يومين بمشاركة خبراء وضيوف عرب ودوليين .
وقال انه لايجب أن ننظر الى الواقع العربي في هذا المجال بنظرة سوداوية اذ هناك تقدم حاصل على الصعيد العربي وهناك آفاق رحبة لصناعة واقع جديد بجيل عربي جديد متفتح وقادر على صناعة محتوى متميز .
وبخلاف جلستي الافتتاح والاختتام تفرعت أشغال المؤتمر على مدى يومين الى خمسة محاور كبرى بحث أولها التحدّيات المطروحة في الوطن العربيّ في المجال الثقافي والاجتماعي والاعلامي و في في مجال حماية المعطيات الشخصية والأمن السيبراني . أما المحور الثاني فاستعرض الجهود العربية في هذا المجال بدءا بما أنجزه اتحاد اذاعات الدول العربية الى تجارب بعض الدول العربية وهي الأردن والعراق ومصر ولبنان ، فيما استعرض المحور الثالث تجارب عالمية من أوروبا وأمريكا وآسيا ومرئيّات شركات التكنولوجيا الرقميّة العالميّة .
وتناول المحور الرابع خطّة العمل والاستراتيجيّة المقترح اتّباعها عربيّاً في مجال المحتوى من حيث تطوير الانتاج الرقمي العربي وحماية الأطفال و الخصوصية الفردية ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية ومكافحة الأخبار الزائفة لاسيما على وسائل التواصل الاجتماعي وتعزيز تدريب الاعلاميين العرب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيف التقنيات الرقمية الجديدة.
أما المحور الخامس والأخير فقد تناول خطّة العمل والاستراتيجيّة المقترح اتّباعها عربيّاً في المجالين التكنولوجيّ والتشريعيّ، من خلال آليات تنظيم منصات بث الفيديو عبر الأنترنت OTT و سن وتحديث التشريعات الضرورية المتعلقة بالاعلام والاقتصاد الرقمي و فرض الضريبة الرقمية و الحفاظ على أمن البيانات والمعلومات الشخصية و ضرورة إنشاء مرصد عربي للقطاع السمعي البصري وكذلك إنشاء منصة أو منصات عربية كخيار آمن للمنطقة العربية للمحافظة على قيمها المشتركة .