اختتم المؤتمر الإعلامي للترويج لإنجازات وأنشطة مؤسسات العمل العربي المشترك أعماله يوم الثلاثاء 26 مارس 2019 تحت رعاية معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالعاصمة التونسية.
يهدف المؤتمر الإعلامي إلى الترويج لإنجازات وأنشطة مؤسسات العمل العربي المشترك والتعريف بالأدوار التي تقوم بها والخدمات التي تقدمها وأبرز مجالات عملها وأهدافها وأنشطتها كبيوت خبرة عربية والمساهمة في زيادة وعي المواطن العربي بأهمية العمل العربي المشترك.
وتستضيف المنظمات العربية التي توجد مقراتها بتونس هذا المؤتمر ووفرت له الترتيبات اللوجيستية الضرورية التي ساعدت على عقده في أفضل الظروف.
وناقش المؤتمر مجموعة من أوراق العمل من خلال جلساته السبع تركزت على موضوعات مختلفة منها التعليم واحتياجات سوق العمل العربية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، والإعلام الحديث والاقتصاد الرقمي بين الفرص والتحديات، والزراعة الذكية، والاستثمار والتنمية والاستقرار الأمني والتنمية الشاملة، ودور مؤسسات العمل العربي المشترك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، بالإضافة إلى جلسة حول التجارب والممارسات الناجحة لبعض مؤسسات العمل العربي المشترك.
شارك في المؤتمر الإعلامي الثاني بعض من ممثلين للدول العربية والمنظمات والمجالس والاتحادات العربية النوعية ومؤسسات المجتمع المدني وبعض الشخصيات والمثقفين العرب، بالإضافة إلى بعض الأساتذة وطلبة الجامعات في الجمهورية التونسية. وقد صاحب المؤتمر معرض كبير لجامعة الدول العربية وبعض منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك المشاركة في المؤتمر مما عكس جانبا مهما من إنجازات هذه المؤسسات وأنشطتها.
وقد أصدر المؤتمر عددا من التوصيات التي تؤكد على أهمية موضوع المشروعات الصغيرة والمتوسطة كقاطرة للتنمية وعلى ضرورة اهتمام الدول العربية بهذه الآلية لتجاوز الكثير من التحديات التي تواجه المنطقة العربية وخاصة موضوع البطالة والفقر. كما توصل المؤتمر إلى عدد من التوصيات متعلقة بالملاءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل في المنطقة العربية. وأكد المؤتمر على أهمية استخدامات الدول العربية لتوظيف التكنولوجيا في الزراعة لتوفير الأمن الغذائي والأمن العربي.
أما بخصوص الأمن وتوفير الاستقرار في المنطقة العربية، فقد صدر عدد من التوصيات التي تؤكد على هذا الجانب وإيجاد آليات فاعلة لمواجهة الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب في المنطقة العربية لأنه لا تنمية بدون استقلال .
بالإضافة إلى مجموعة من التوصيات التي تتعلق بالدور المطلوب من مؤسسات العمل العربي المشترك لمساعدة الدول العربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة كشركاء في التنمية.