انعقد الاجتماع الثالث عشر للّجنة الدائمة للبرامج التلفزيونية، التابعة لاتحاد إذاعات الدول العربية، يوم 16 سبتمبر/أيلول 2020 والندوة البرامجية المرافقة يوم 15 سبتمبر/أيلول 2020 عن بعد عبر تطبيق Zoom ، وذلك بإشراف المهندس عبد الرحيم سليمان المدير العام للاتحاد وحضور الأستاذ عبد المجيد المرايحي، رئيس اللجنة، وبمشاركة عدد هام من ممثلي الهيئات الأعضاء ناهز 16 هيئة تلفزيونية .
وبيّن المدير العام للاتحاد في افتتاح أشغال الندوة واجتماع اللجنة أن الاتحاد سيعتمد آلية عقد الاجتماعات عن بعد خلال الفترة القادمة وحتى نهاية العام الحالي 2020 في سياق ما فرضته جائحة كورونا، وذلك في انتظار انفراج الأزمة الصحية ، مبرزا تأثير جائحة كورونا على تنفيذ الخطط البرامجية التلفزيونية. ونوّه المهندس عبد الرحيم سليمان بما تميزت به الندوة البرامجية لهذا العام حول موضوع "التوعية الصحية بجائحة كورونا في البرامج التلفزيونية: النجاعة والتأثير" من ثراء في المداخلات وتنوع في التجارب العربية ومن تفاعل بين المشاركين.
واختتمت اللجنة أشغالها بإصدار مجموعة من التوصيات التي سترفع إلى المجلس التنفيذي والجمعية العامة للاتحاد خلال دورتيهما القادمتين، وذلك على النحو التالي:
• حث الهيئات الأعضاء على استخدام الشبكة السحابية في التبادلات البرامجية التلفزيونية وتأكيد استعداد مركز التبادل لتقديم جميع التسهيلات بهدف تنشيط هذه التبادلات. والترحيب بمقترح تنظيم دورة تدريبية عن بعد حول استخدام الشبكة السحابية للاتحاد (ASBU Cloud) في أقرب وقت.
• مواصلة العمل بنفس الخطة البرامجية لعام 2020 خلال العام المقبل 2021 واعتماد نفس الأصناف البرامجية المقررة للتبادل في هذه الخطة.
• الإحاطة بقرار المجلس التنفيذي للاتحاد في اجتماعه (103) المنعقد عن بعد في شهر يونيو 2020 بشأن تأجيل تنظيم مسابقة التبادلات البرامجية التلفزيونية لهذا العام إلى العام القادم 2021 مع فصلها عن المسابقات الرسمية للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.
• اقتراح إضافة مسابقة برامجية تلفزيونية جديدة تسلط الضوء على دور الأطباء والإطار الصحي عموما في مواجهة جائحة كورونا في الدول العربية تُدرج ضمن مسابقة التبادلات البرامجية لعام 2021.
• الإحاطة بقرار المجلس التنفيذي تأجيل عقد الدورة 21 من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس في النصف الأول من العام القادم 2021 مع الاحتفاظ بنفس الأصناف البرامجية المدرجة ضمن المسابقات التلفزيونية.
• حث الهيئات الأعضاء على المشاركة المكثفة في الصيغة 4 من الإنتاج التلفزيوني العربي المشترك تحت عنوان "مبادرات الريادة والإبداع لدى الشباب" الذي سينفذه الاتحاد في عام 2021.
• دعوة الهيئات الأعضاء إلى المشاركة المكثفة في الصيغة 8 من الإنتاج التلفزيوني العربي الأوروبي المشترك بين الضفاف تحت عنوان "الاستدامة: صنّاع التغيير" الذي ينفذ بتعاون وشراكة بين الاتحاد والكوبيام وإلى الإسهام الفاعل في تعزيز الحضور العربي في هذا المشروع.
• أعربت اللجنة عن ارتياحها لخيارات التدريب عن بعد المختلفة التي تبنتها الأكاديمية كبديل عن التدريب الحضوري، وإدراج مواضيع تساهم في تأهيل العاملين في الهيئات على متابعة أزمة الكورونا ولعب الدور الايجابي في مواكبة هذه الأزمة على مختلف الأصعدة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
• الطلب إلى المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني تنفيذ المحاضرات المقترحة في تقريره والمتعلقة بالبرامج التلفزيونية بواسطة تطبيق زووم.
• دعوة الهيئات إلى تطوير أدوات الإنتاج والتشغيل عن بعد والاستعانة بخبرات الاتحاد في ذلك، والطلب من الاتحاد تنظيم دورة تدريبية حول أدوات شبكة الاتحاد السحابية في عمليات الإنتاج عن بعد حتى يتسنى للهيئات الأعضاء الاستفادة من هذه الأدوات.
• الطلب إلى الهيئات التي لم تستكمل إجراءات الانضمام إلى منظومة MENOS-PLUS بتقنية التلفزيون عالي الدقة الإسراع بالالتحاق بالمنظومة حتى لا تنقطع عنها خدمة التبادل عبر شبكة المينوس.
وقدم المدير العام للاتحاد خلال أشغال اللجنة عرضا حول الدراسة التي شرع الإتحاد في إعدادها بتوجيه من المجلس التنفيذي حول آلية عقد الاجتماعات وإنجاز بعض الدورات التدريبية عن بعد، المزايا والإيجابيات تمهيدا لعرضها على الدورة القادمة للمجلس التنفيذي.
كما انعقدت الندوة البرامجية لعام 2020 حول موضوع "التوعية بجائحة كورونا في البرامج التلفزيونية:النجاعة والتأثير" وذلك في علاقة بتطورات الجائحة في العالم والمنطقة العربية، بإشراف رئيس اللجنة ومشاركة عدد من الخبراء وممثلي الهيئات الأعضاء.
وقد تم خلال الندوة تسليط الضوء على التناول الإعلامي البرامجي لجائحة كورونا في التلفزيونات العربية وأهمية الإعلام الصحي ودوره في التوعية والتثقيف، لا سيما زمن الأزمات الصحية كما تم عرض تجارب الهيئات الأعضاء في هذا الخصوص. وبعد نقاش حول المحاور المطروحة خلصت الندوة إلى عدد من والتوصيات منها:
1. اعتماد كل مستويات التثقيف الصحي التي تتطلبها حالات الطوارئ الصحية كالأوبئة والتي تفرض على وسائل الإعلام تطبيق جميع مراحل التوعية الفردية والأسرية والمجتمعية.
2. العمل على التصدي للإشاعات و الأخبار الكاذبة التي تسهم في تفاقم الأزمة وانتشارها، و هو ما يتحقق بتوفير المعلومة الصحية الموثوقة.
3. تحصين الجمهور من تأثير الفضائيات التي تبث الشعوذة والخرافات والعمل على بناء وعي لدى المتلقي عبر برامج صحية وعلمية جادة تحكمها مرجعية مهنية و أخلاقية.
4. تعزيز أواصر الثقة بين المؤسسة الإعلامية و جمهورها زمن الأزمات و ذلك من خلال إفادته المستمرة بالمعلومات الطبية الحديثة و إطلاعه على كل مستجدات البحث العلمي في مجال مكافحة الأوبئة
5. إيجاد قاعدة تشاركية دائمة بين قطاعي الإعلام و الصحة بهدف متابعة الوضعية الصحية للمجتمع في زمن الأمراض السارية والأوبئة.
6. إنشاء قنوات تلفزيونية متخصصة في مجال الإعلام الصحي، شأنها في ذلك شأن القنوات التعليمية و القنوات الرياضية و الثقافية.
7. تنسيق جهود المؤسسات الإعلامية العربية من أجل إنشاء مراكز لتدريب و تكوين صحفيين متخصصين في مجال الإعلام الصحي.