شارك اتحاد إذاعات الدول العربية يوم 13 يوليو 2020 في اجتماع ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ (49) ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ المشترك، والذي انعقد برئاسة معالي الأستاذ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبتقنية الاجتماع عن بعد أو الفيديو كونفرانس، وشاركت فيه عديد المنظمات المتخصصة والعاملة ضمن منظومة اﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍلمشترك.
وقد تركزت هذه الدورة بالخصوص على موضوع "رؤية مؤسسات اﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍلمﺸترك لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا على الاقتصاديات والمجتمعات العربية"، إضافة إلى دراسة ومتابعة تنفيذ قرارات اجتماع ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ 48 ﻟﻠﺠﻨﺔ، المنعقدة ببيروت يومي 19 و20 يونيو 2019.
وفي تدخله خلال الاجتماع، قدم المهندس عبد الرحيم سليمان، المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية مرئيات الاتحاد حول تأثيرات الجائحة على المنطقة العربية ككل وما عانته وتعانيه المجتمعات العربية من تأثيرات سلبية لانتشار هذا الفيروس المستجد، مضيفا أنه "حان الوقت الآن، وقد لاح بصيص أمل للخروج من هذه الفترة، للتفكير مليّا والتخطيط المحكم لإعادة البناء الاجتماعي والاقتصادي في مجتمعاتنا على جميع الأصعدة، وذلك لفترة ما بعد الأزمة التي سيكون عنوانها التنسيق والنجاعة".
كما تحدث المهندس سليمان عن "دور منظومة العمل العربي المشترك، وهي الفضاء الأمثل للتخطيط المشترك للتدابير والقرارات والتوجّهات التي يجب اتخاذها سعيا إلى تجاوز الأزمة ومخلفاتها، وذلك بفضل توفّر بنية تحتيّة عتيدة تشمل شبكة هامة من المنظّمات المتخصّصة في مختلف الميادين الحيويّة اجتماعيا واقتصاديا. فلكلّ واحدة منها أن تكون رائدة في ميدانها وتقدّم اقتراحات للنهوض بقطاعها على الصعيدين العربي والوطني معبّرة بذلك عن رؤيتها الشاملة والمتكاملة".
وفي عرضه لكيفية مساهمة الاتحاد في المجهود المنشود لتسهيل العمل العربي المشترك في عالم ما بعد الكورونا، ركز على ثلاثة مجالات يمكن للاتحاد المشاركة الفعالة فيها لمساعدة بقية المنظمات المتخصصة على العمل سويا في الظروف المستجدة وهي:
1. المجهود التحسيسي والتوعوي والدعوي (advocacy)، وذلك بالمساهمة في إنتاج وبث مختلف أصناف البرامج والتنويهات والبروموهات المتعلقة بالتوعية والتعريف بما يتعين على المواطن وكافة المتدخلين أن يقوموا به في مجالات البيئة والنهوض بوضعية المرأة والحفاظ على المحيط ومحاربة الفقر وإقامة العدل ونشر الثقافة الصحية وغيرها، وهي مجالات تأثرت كلها سلبيا جراء الجائحة.
2. التدريب على المنوال التنموي الجديد الذي يفرضه عالم ما بعد الكورونا، إذ تتوفر لاتحاد إذاعات الدول العربية وهيئاته الأعضاء منظومة عصرية في مجال استعمال الأقمار الصناعية وشبكة الانترنت لتبادل البرامج والأخبار الإذاعية والتلفزيونية سواء كانت تلك البرامج مباشرة أو مسجلة، وهي الشبكة المعروفة باسم المينوس، حيث تربط هذه الشبكة 500 نقطة عبر المنطقة العربية لتبادل كل أنواع المعطيات. وإلى جانب تيسير التبادلات، يمكن لمنظمات العمل العربي المشترك استغلال هذه الشبكة بصورة مكثفة في عملية التدريب عن بعد على ما تقترحه تلك المنظمات من برامج جديدة وطرق عمل مبتكرة لمجابهة مخلفات الكورونا.
3. نشرية العمل العربي المشترك: كما استعرض المدير العام للاتحاد المشروع الذي أعده الاتحاد بطلب من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من أجل مزيد التعريف بإنجازات العمل العربي المشترك ومشاريعه ومنظماته، وذلك من حلال إنجاز وتوزيع نشرية إلكترونية متخصصة في التعريف بهذا العمل ونشر نتائجه وسبل الاستفادة من ثماره لدى جمهور القراء العرب. وكان الاتحاد أنجز العدد التجريبي من هذه النشرية ويؤمل أن تتوالى عملية إنجازها وتوزيعها إلكترونيا في الأسابيع القادمة.