مشاركة ناجحة للاتحاد في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية  WRC-19

شارك اتحاد إذاعات الدول العربية في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية  WRC-19 الذي عقد بمدينة شرم الشيخ المصرية خلال الفترة من  28 أكتوبر إلى 22نوفمبر 2019. وقد شارك الاتحاد في فعاليات هذا المؤتمر بحضور فاعل من الهيئات الإذاعية العربية.

وتهدف المشاركة في هذا المؤتمر من أجل المساهمة في حماية استخدام الطيف الترددي في الخدمات الإذاعية خاصة في النطاق ((UHF من 470 الى 694 ميغاهرتز والنطاق "C"  للمحافظة على خدماتها الإذاعية الحالية والمستقبلية، التي تواجه تحديات كبيرة لتوزيع هذه النطاقات كخدمة أولية مشتركة مع الخدمة المتنقلة IMT، مما قد يساهم في اندثارها نتيجة صعوبة التعايش بين هذه الأنظمة (الإذاعية والمتنقلة) حسب الدراسات السابقة المنجزة في الغرض.

ونظرا إلى المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف الإذاعيين العرب والدوليين فقد تم التصدي لمحاولات من بعض الدول (منها دول عربية) لاقتراح توزيع أولي مشترك للأنظمة المتنقلة في النطاق (UHF) من 470 إلى 694 ميغاهرتز خلال المؤتمر الراديوي العالمي القادم لسنة 2023، وذلك من خلال الإبقاء على القرار السابق لمؤتمر 2015 الداعي إلى دراسة مختلف احتياجات الخدمات في هذا النطاق والعمل على فصل هذا النطاق UHF (470-694) ميغاهرتز عن مسألة تحديد النطاقات لفائدة الخدمة المتنقلة  IMT. كما تم النجاح في استثناء الجزء 3.8  إلى 4.2 جيغاهرتز  من النطاق "C"  من النطاقات المقترحة للخدمة المتنقلةIMT، فيما تم وضع الجزء 3600 - 3800 ميغاهرتز  من النطاق "C" ضمن البنود المقترحة بتوزيع أولي مشترك للخدمة المتنقلة  مع الخدمة الإذاعية خلال المؤتمر القادم WRC-2023.

من ناحية ثانية دعم الفريق العربي وكذلك الاتحاد القرار رقم 12 للمؤتمر حول مواصلة تقديم المساعدة إلى فلسطين، من خلال قطاع الاتصالات الراديوية (ITU-R ) والتعاون مع قطاع التنمية وفقا لقرارات الاتحاد الدولي للاتصالات ومقرراته ذات الصلة، خاصة في مجالات بناء القدرات وإدارة الطيف واستغلال الطيف الراديوي لاستخدام التكنولوجيات الحديثة للاتصالات وخاصة الخدمة المتنقلة.

وبذلك يكون الإذاعيون قد نجحوا بتظافر جهودهم في حماية الطيف الترددي للتلفزيون الأرضي الرقمي إلى حين إعادة دراسته في العام 2023 بالتوازي مع جميع الخدمات الاخرى. والإذاعيون مطالبون الآن بتكثيف استخدام التخصصات الأرضية للتلفزيون الرقمي بحيث يمكن تأمين هذا القطاع الاعلامي الحيوي للمواطنين وتأمين خدمة تحت إشراف السيادة الوطنية دون التأثر بالمتغيرات الخارجية بالاضافة الى كونها وسيلة لبث الفعاليات الهامة مرتفعة الكلفة كالرياضة والتي تتوفر بكلفة معقولة او مجانية ي بعض الأحيان.