جائحة "كورونا" تسيطر على نقاشات اللجنة الدائمة للأخبار
 
التأم الاجتماع الثالث عشر للّجنة الدائمة للأخبار التلفزيونية في 9 سبتمبر/أيلول 2020 إثر انعقاد الندوة الإخبارية المرافقة يوم 8 سبتمبر/أيلول 2020 عن بعد عبر تطبيقة Zoom، وذلك بإشراف المهندس عبد الرحيم سليمان، المدير العام للاتحاد، وحضور الأستاذة دليلة فرادي، رئيسة اللجنة، وبمشاركة عدد هام من ممثلي الهيئات العربية الأعضاء وهم مديرو الأخبار ومسؤولو إدارات التبادل الإخباري. وتنعقد هذه الاجتماعات عن بعد اعتبارا للظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا وحفاظا على صحة وسلامة الجميع.
 
وأبرز المدير العام للاتحاد لدى افتتاحه الندوة الإخبارية واجتماع اللجنة الدائمة للأخبار أهمية هذه اللجنة ضمن هياكل الاتحاد اعتبارا لحجم الأحداث والمستجدات التي تشهدها المنطقة العربية، منوها بجهود اللجنة وبإسهامات الهيئات الأعضاء في تجويد المضامين الإخبارية المدرجة في منظومة التبادل الإخباري العربي وذلك رغم ما تميزت به الأوضاع طيلة الأشهر الماضية من ظروف دقيقة وصعبة بسبب جائحة كورونا.
 
وأضاف المدير العام أنه وفي سياق تنفيذ الإجراءات الوقائية الاحترازية في ظل جائحة كورونا وحرصا على تنفيذ الأنشطة المبرمجة سيواصل الاتحاد تنظيم الاجتماعات والندوات عن بعد عبر تطبيق Zoom حتى موفى السنة الحالية 2020، على أن يتم لاحقا وعند انفراج الأوضاع المراوحة بين الاجتماعات الحُضورية وعبر الإنترنت ضمانا للفائدة المرجوة.
 
وأوصت اللجنة في نهاية أشغالها بما يلي:
دعوة الهيئات الغائبة عن حضور المؤتمر الصوتي الذي يعتبر بمثابة مؤتمر تحرير إخباري إلى المشاركة فيه للارتقاء بالتبادلات الإخبارية العربية اليومية إلى درجة المأمول وفق معايير ميثاق التبادلات الإخبارية، مع تأكيد ضرورة إرسال جداول رجع الصدى للمواد الإخبارية التي قامت باستخدامها.
التنويه بدور منصة الاتحاد السحابية (الاسبو كلاود) والاستخدام الواسع لها من قبل الهيئات العربية في ظروف الحظر الصحي وحظر التجوال ودعوة جميع الهيئات إلى ضرورة استخدام سلّة الإعلام الجديد على المنصة السحابية في إرسال أخبار شبكات التواصل الاجتماعي بعد التأكد من وثوقيتها من قبل الهيئة نفسها.
اعتماد خطة التغطية للقمة العربية القادمة في دورتها العادية 31 وإدراج الأحداث التي كانت مبرمجة لعام 2020 وتم ترحيلها إلى عام 2021 ضمن رزنامة الأنشطة وهي، موسم الحج لعام 1442 هجري، واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقمة المناخ  26Cop، إضافة إلى القمة الإفريقية، وقمة مجموعة العشرين G-20.
التعبير عن الارتياح لخيارات التدريب عن بعد المختلفة التي تبنتها الأكاديمية كبديل عن التدريب الحضوري، والتوصية بإدراج مواضيع تساهم في تأهيل العاملين في الهيئات  على متابعة أزمة الكورونا.
إنشاء فريق عمل تقني برامجي (صحفي الأخبار) للعمل على ربط شبكة المينوس بلاس والشبكة السحابية بغرف الأخبار بالهيئات الأعضاء، حتى يتمّ الاستفادة القصوى وبشكل سهل من المحتوى الإخباري المتبادل، مع حثّ الهيئات الإذاعية الأعضاء التي لم تطلب محطات المينوس بلاس الإذاعية بالإسراع لطلب هذه المحطات حتى لا تنقطع عنها الخدمة.
دعوة الهيئات الأعضاء إلى دعم جهود الاتحاد في إنجاح فعاليات الدورة (21) للمهرجان مع الاحتفاظ بنفس الأصناف المدرجة في المسابقة الإخبارية التلفزيونية التي أقرتها لجنة الأخبار و صادق عليها المجلس التنفيذي للاتحاد.
وقدم المدير العام للاتحاد خلال أشغال اللجنة عرضا حول الدراسة التي شرع الاتحاد في إعدادها بتوجيه من المجلس التنفيذي، حول آلية عقد الاجتماعات وإنجاز بعض الدورات التدريبية عن بعد. وتهدف هذه الدراسة إلى تعزيز دور الاتحاد وزيادة نشاطه توازيا مع تخفيف الأعباء والالتزامات المالية على أعضائه. 
 
وتناولت الندوة الإخبارية حول "التعاطي الإعلامي مع الأزمات: جائحة كورونا نموذجا" المحاور التالية:
.1 استراتيجيات التلفزيونات العربية وأساليب التغطية الإخبارية للأزمة في سياق جائحة كورونا.
.2 التغطية الإعلامية عن بعد ودور المنصات المتعددة في النشر والتفاعل مع جائحة كورونا.
.3 البعد الاتصالي للأزمة وكيفية التعاطي مع مصادر الخبر.
.4 متطلبات التعاطي الإعلامي زمن الأزمات والدروس المستفادة من أزمة جائحة كورونا.
وأصدرت الندوة عدّة توصيات، منها:
ضرورة تنويع مؤسسات الإعلام العمومي التلفزيونية والإذاعية المضامين الإخبارية والبرامجية التي تغطي أخبار جائحة كورونا وعدم الاقتصار على نقل الأنشطة الرسمية والندوات الصحفية مثل عرض القصص الإنسانية.
تركيز خلية أزمة  دائمة في كل مؤسسة إعلامية متكونة من طاقم صحفي وتقني مع تفعيل دورها في تغطية الأحداث زمن الأزمات.
تدريب الإعلاميين على اتصال وإعلام الأزمات  وخاصة منها الصحية حتى يتم تفادي حالة الإرباك والأخطاء التي قد يتم تسجيلها في تغطية الوباء العالمي.
تدريب العاملين في الهيئات العربية التلفزيونية والإذاعية على تقنيات الإعلام الجديد وإكسابها مهارات لمواجهة الأخبار الكاذبة والتصدي  للإشاعات.
تكثيف انتاج المجلات الإخبارية المختصة في المجال الصحي والمخصصة للتوعية والإخبار إذاعيا وتلفزيونيا.
نشر التوعية الصحية بطرق الوقاية الصحيحة والتعاطي مع برتوكول العلاج للوباء العالمي اعتمادا على مؤسسات طبية رصينة داخلية أو خارجية، مثل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وتكرار التعليمات بشكل مستمر مع مراعاة تقديمها وفق برامج متنوعة ذات قوالب مختلفة ومضامين تجذب الجمهور ولا تثير الملل.